Category Archives: فلسطيننا

الهدية القطرية لإسرائيل علي حساب فلسطين..

view_1350986147بقلم : عادل بركات

5/5/2013

لقد جاء إعلان لجنة المتابعة العربية ممثلاً بوزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بشكل عربي غير مسئول , ليعبر من خلال المبادرة العربية المعدلة بأنه يمكن مبادلة الأراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بدلاً من الالتزام بشكل كامل بحدود الرابع من حزيران من العام 1967 من أجل تحريك عملية السلام المتعثرة.

فالمبادرة العربية المعدلة ليست فى صالح الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد إلا إنها تلحق أخطار إستراتيجية حقيقية في الموقف السياسي الفلسطيني الرسمي مما يجعله هش فى المدي البعيد وتعمل علي تقويض دور المفاوض الفلسطيني وموقفه فى أى عملية تفاوضية فى المستقبل

ولقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً فى الوسط الإسرائيلي من العديد من الأحزاب السياسية الإسرائيلية داخل الائتلاف الحكومي والمعارضة فدعت وزيرة العدل ومسئولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تسيبي ليفني رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلي التحرك بشكل سريع لقبولها فلماذا هذه الدعوة لرئيس الحكومة ؟؟

لأن فى هذه المبادرة خطر حقيقي علي أرض الدولة الفلسطينية فبدلاً من تفكيك المستوطنات تعطي ضوء أخضر لإسرائيل لشرعنه الاستيطان في الضفة الغربية والقدس , وتفرض الأمر الواقع علي الفلسطيني والتسليم بهمجية الاستيطان الذي هو غير شرعي بناء علي قرارات الأمم المتحدة وضرورة الانسحاب الكامل من أراضي 1967.

لذلك يتوجب علي الشعب والقيادة وجميع القوى العمل الوطني الفلسطيني رفض المبادرة جملة وتفصيلاً وليس التفاوض , ويجب رفض تحدث لجنة المتابعة العربية بإسم الشعب الفلسطيني والتصريح الذي منح لها يجب أن يسحب منها ليعود مرة أخرى إلي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فهي الممثل الشرعي والوحيد لأن القرار السياسي الرسمي للمنظمة وحدها.

وأعتقد إن حصل تبادل للأراضي وإن كان طفيف جدا جدا يجب أن يكون من خلال التفاوض بين الجانبين وليس علي أساس مبادرات تقدمها قطر ونتيجة منطقية أن يكون هناك مرونة إن حصل تبادل طفيف للغاية ففي أى عملية تفاوضية جرت علي مر التاريخ لا بد من تقديم بعض التنازلات وذلك ليس مقتصراً علي الجانب الفلسطيني بل والإسرائيلي أيضاً هذا هو التفاوض

فالثوابت الوطنية الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها نهائياً ولا أحد يستطيع أن يقدم بها تنازل إطلاقاً ومنها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لسيادة الدولة , وقضية اللاجئين الذي لهم حق العودة بناء علي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الذي يسمح لهم بالعودة إلي ديارهم التي هجروا منها ودفع التعويضات لهم فهذه القضية تمثل جوهر فى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبدون حل عادل لقضيتهم لن يكون هناك سلام

يوم الأرض …

بقلم : ساري جرادات3da71d4cd7a0eebdf160fe967d33001b

كاتب صحفي

31/3/2013

سبعة وثلاثين عاما مرت على هذا اليوم الراسخ والخالد في أذهان الشعب العربي الفلسطيني ، سبعة وثلاثين عاما وما زال حب الأرض والوطن واجب مقدس عند الفلسطينيين ، وأكثر من ستة عقود ونصف مرت وما زالت ارض السيد المسيح عليه السلام مصلوبة في بين هيئات الأمم والشرعية الدولية ، وباتت المفاوضات لها أشكال وأحجام مختلفة فمنها السائل ومنها الاستطلاعي ومنها الرجعي وكلها تنأى بنا بعيدا عن الأرض التي نريدها وقدمنا قوافل الشهداء والأسرى قربانا على مذبح الحرية والفداء لأجلها .

ليس بالزمن البعيد ، حين كان يتحول الثلاثين من آذار من كل عام إلى بركان من الغضب والانتفاضة والهبة الجماهيرية لإحياء هذه المناسبة التي تربطنا بفلسطين ، أما اليوم فتتحول المشاركة إلى يوم عمل مدفوع الأجر ووفق برنامج تمويل لمشروع يهدف إلى حرف البوصلة وتغيير مسارها ، فما أعظمك سيدتي أمريكا حين تقدمين الدولارات لإحياء هذه المناسبة في مقهى بيت أنيسة ، في الوقت الذي كنا نخرج نحرث ونزرع ونغلق ونشعل رمال غزة ولوز الضفة بركانا تحت أقدام الغزاة ، ونخرج من كل فج عميق نعلن رفضنا للتهجير والتقسيم ونجدد البيعة لأرض التين والزيتون واللوز والعنب عهد الشهداء وقسم الأنبياء ، أن نبقى محافظين على ارض الإسراء والمعراج ومنطق الحضارات ومهد الإنسانية .

إنها الأرض والمناسبة التي كنا نثور لأجلها لنعيد لها اسمها ولونها وعنوان شعبها المكافح ، واليوم بات علينا أن نخرج للاحتفال بتقسيم ارض غزة التي أقيمت عليها إمارة اقتصادية ويتاجر بها وبأهلها وبحصارها المزعوم الذي بات يشبه هيكل سليمان ، وهنا للتاريخ يجب القول أن النبي محمد ( ص ) لو عاش حقبة الإخوان المسلمين لأعلن الجهاد عليهم أو فرض عليهم الجزية ، لشدة جرائمهم وفتاويهم السخيفة بحق فلسطين وثورتها وشعبها العظيم .

إن قضية الأرض هي قضية الشعب الفلسطيني مع الاحتلال وهي لب الصراع مع الحركة الصهيونية منذ أكثر من قرن من الزمان ، لقد كان يوم الأرض قاسى ومرير من تاريخ نضالي خاض خلاله شعبنا معارك شرسة في الشتات والمنافي ومخيمات اللجوء والصمود وعلى ارض الوطن وقدم الدماء الغالية حفاظا على الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني والحقوق الفلسطينية وهو يوم الوطن ويوم كل مناضل حر شريف ينتمي لهذا الشعب ولهذه الأرض ، فعلى أصحاب الكروش المستديرة أن ينصرفوا عن قمحنا وأحلامنا وكنعانيتنا فلنا في فلسطين ما يستحق التضحية والفداء لأجل إعلاء رايات الحرية والعودة والسلام .

فلسطين الوطن والشعب …

بقلم : نسرين شحاده

28/2/201388288_1262358383

الاردن – عمان

كثرت محاولات طمس قضيتنا الفلسطينية وأدخالها في صحراء التيه ، ولأننا عندما نتحدث عن الشعوب المغلوبة على أمرها ، فأن الشعب الفلسطيني ، يتصدرها، فقد ذاق مختلف أنواع الويلات ، من قتل وتشريد ، وبنو على أنقاضه دولة لمن لا يملك الأرض ولا الحق.

نكبة ، تليها نكسة ، ومن ثم هزائم ، وحين قرر أهلها تحمل مسؤولياتهم ، تصدى لهم المصلحجيون وتجار القضية ، ولكن الحق كان أقوى ، ذلك أن رب البيت أدرى بما فيه .

فبدأت معركتنا مع هذا الكيان الصهيوني الدخيل الذي زرع بذور سمه القاتل في بطن الوطن العربي أجمع ، وتمركز ودافع بشراسة عن جريمته في سلب وطن من Continue reading →

اهتمامات شابٌ فلسطيني …

بقلم : عادل بركات _2_~1

26/2/2013

ليس من السهل بل في غاية الصعوبة أن أكتبُ شيء ما عن فلسطين أو لأسير يقبع خلف القضبان وأمعائه خاوية أو عن إنسان يعشق وطنه فيذهب شهيداً من أجله ويعطر بدمائه الطاهر الأرض المتعطشة للحريةُ والاستقلال , فأنتم عظماء ولا أستطيع أن أكتبُ لأجلكمُ سطراً واحداً لأنكم مخلصينُ جداً ووطنين وجلُ اهتماماتكم كلها تتجه نحو فلسطين , أما أنا الآن فسوف أكتب لكُ موطني ولأرواح شهدائك وأسراكُ في معتقلاتهم وجرحاكً علي  أسرتهمُ في المشفى , عن ما أهتمُ به  فلدي اهتمامات مختلفة بشكل كامل وكبير عنكم وهي أبسط ُ من قضيتكم الجوهريةٌ بكثير.

ومن اهتماماتي قدحٌ من القهوة المرةً وصندوق سجائر ويستهويني ويروقون لي كثيراً وملهمي في الكتابة من البشر إنسان ملحد يدعي جورج برنارد شو وهو عظيم  وأحبه جداً ,وشاعرٌ معجبٌ بقصائده الوطنية والكفريه يقال له مجنون التراب إنه محمود درويش وأخر كان دائماً في أقصى حالات اليأس وعلى حافة الهاوية الروسي فيودور دوستويفسكى.

ولا أعاني آي ألم من صوت الأمعاء الخاوية آكل وجباتيً المفضلة يومياً وأشرب الماء منزوع الملحٍ , ولكن من يشربه بملحهُ الأسير المكبل المعصمين, المعصوب العينين الراقد في زنزانته وحيداً, لكن أنا  أعاني موسيقي لودوفيكو وهي تعذبني ومن ثمً تقتلني ,لا لصوت معده قد أصابها الخواء ,أو لأنين جريح قد أستقر في أحشائه الرصاص ولا لعويل أمٌ علي أبنها الذي سقط شهيداً وهو مودعٌ بعينيه قبل أن تقفل وللأبد الأرض وشجرة الزيتون الخضراء ويقول لبيكم ها قد فديتكم بروحي الرخيصةُ لأجلكًم وبعد هذا المشهد تذهب روحه إلي السماء لترقد بسلام.

وأستمتع للغاية وأنا أتسكع داخل مجموعة قصص فلسفيه أسمها أرني الله ومن بعدها أذهب لأتناول في يدي كتاباً أخر في الأدب الروائي ,الشعر , أو السياسة.

وعندما أكون جالساً وحيداً داخل غرفتي وينتابني شعورٌ بأن هناك ورقةٌ تثيرنيُ فأركض إلهياً مسرعا ً لشدةً رغبتهاٍ بي لأفض لها غشاء بكارتها بالقلم والفكرة فتبقي صامتةٍ ولكنني بعد بضعةٍ دقائق أجعلُ جسدها ثرثارٌ بما عليهُ  من كلماتً.

وأحياناً يرتسم في مخيلتي أشياء غريبة َ نوعا ما لا علاقة لها بالواقع السيئ الذي هو من حولي, وفى بعض الأوقات ليست بهذا الوجود إطلاقاً , لربما هي غيبيات جدلية وماديه في الكون ُ أفهم بعضاً منها والبعض الأخر لا أستوعبه فيؤلمني رأسي منها جداً فأتركها وأعود لها مرةٌ أخرىً , فهذه بعضٌ من اهتماماتي ونمط حياتي في الوقت الحاضر يا موطني , وأحبهاُ ومعجبٌ بها للغاية و حتى لو كانً هنالكً جزءً منها سلبي لكنهُ أسلوب حياةً خاصٌ بي.

فعذراً منكم أسرى فلسطين الأبطال , أيها الشهداء الأبرار , ويا زهرة المدائن ,اعذرني يا وطني فلسطين فأنا أيضاً مكبلٌ ولأنني لم أقدمٌ لك شيئاً حتى الآن, مازلت شابٌ يحلمُ ولا أملك بحوزتي سوا ورقةً وكتابٌ أطالعُ صفحاته وقلمً حبرهٌ أسود اللون وأحاول جاهداً لتغير لونه لعله يصبح قادراً علي التغير في المستقبل لأجلكً أنت يا وطني الرائع لا من أجلُ أحداً لا يستحق , وأعدكً بأن أقدم لك كل ما أستطعً عليه وأعرف بل أيقن ٌكل اليقين بأن لا شي يليق حتى بلون ترابكُ, لكن ليس فى الوقت القريب ولا أعلم إلي متى, الآن أذهب وأطلب من الذين يجلسون علي سدة الحكم, ويرفضون قضيتك بأسماء واهية , ولا يريدون مصالحتكً ويضعون العقبات ,ويتناحرون علي السلطة , فأنا لا أملكها لأخدمكُ….

هنا وهناك موطني ….

بقلم : ساري جرادات710976_230624090403675_527748690_n

كاتب صحفي

27/1/2013

ولن نفكر بالتنازل او التخلي عنه او امتلاك سواه ، موطني موطني سيمفونية الفلسطينيون الابدية في التعبير عن العشق السرمدي لحبات البرتقال ورمال الصحراء ليحمل كل حرف فيه اسم شهيد ورمزية مدينة في وطن مثخن بالجراح والاوجاع ، فمع اشراقة كل صباح جديد ، كنا نصطف في جيش المدارس نغني هذا النشيد من باب الواجب والاخلاص وشرف الانتماء لهذا الوطن الذي لا نملك سواه .
موطني يتحول اليوم الى لعبة سهلة الامتلاك بيد مجموعة من المتسلقين والانتهازيين والذين اذا خاطبهم الشهداء قالوا سلاما ، لكن تاريخنا الفلسطيني لمن يتفحصه جيدا عصي على الانكسار والانحناء ، فشبابه لا يعرف اليأس او الكلل وغايتنا التحرر والانعتاق من نير الاحتلال ولكن .
يبدو موطني بات مليئا بالسبع الموبقات والفسوق والفجور ، فنسمع هنا عن كرم شخصي بالتخلي من مسقط الرأس واعادة جندي ضل طريقه الى حضن امه المغتصبة لأرضنا من باب ان السائل لا ينهر واعادة الامانات لأصحابها ، ونسمع عن جريمة اعدام امرأة بعدما بات مفهوم الشرف محصور في اعضاء تناسلية لا تسمن او تغني من جوع ولكن يتفاجأ الجميع ان الهدف من ذلك سرقة اموالها والاعتداء على اعضاء جسدها ، وهناك ، وما ابشع هناك ، يتحول السكان بفعل القوانين التي لا تعبر عن ثقافة واخلاق شعبنا الى محمية طبيعية او طالبان اخرى ، يتاجر بها عصابة الجورة تحت كذبة وذريعة الحصار والاسلام ، وكأن السكان هناك من ديانة اخرى قادمة من المريخ او عطارد ويريدون هدايتهم للإسلام ، والعصابة لها الحق بالاقتداء بالآية الكريمة مثنى وثلاث ورباع ويضربون بعرض الحائط اية وشريعة ان الدم الفلسطيني محرم وخط احمر امتدادا واقتباسا من الآية ان ظلم ذوي القربى اشد .
موطني شبابه لم يعودوا يعلموا من معهم ومن عليهم ، فمجلس الشباب الاعلى الذي تم تشكيله كل شبابه يتجاوزون الستين خريفا ، ولم يعرض على المجلس التشريعي الذي لا نعلم اين وصلت اخباره رغم سريان رواتبه ونثرياته ومكاتبه التي تبلغ ميزانيتها عشرات الكيلوغرامات من الدولارات او على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي نعزف الحانها عند كل دعاية انتخابية او مزاودة على الاخر فلم تعد مجدنا وعهدنا وبيتنا التليد .
شباب موطني المغلوب على امرهم وعقلهم يذهبون الى حيث لا يعلمون ، فباتت برامج التطبيع هي السمة الغالبة لبعض نشاطاتهم ، يساقون كالابل للمشاركة في برنامج هنا او اخر هناك بسبب غبائهم وجشع المؤسسات واستغلالها لهم ولطاقاتهم الابداعية ، فبات التطبيع بائن بينونة كبرى ، ولسنا بحاجة لمجهر لكشف اسماء من يسوقون شبابنا هنا وهناك وفي الاغوار والتلال والجبال ، ويتفاخرون بجودة منتج المحتل مروجين له ، يمشون في الساحات مختالين ، ويتجولون في العواصم الاوروبية وفنادق الخمس نجوم ومدن الكمبيوتر غير ابهين بأحد عشر الف اسيرا فلسطينيا يسجد لهم مساء صباح احد عشر كوكبا داعين الشمس والقمر لأن يسجدن امام اعجاز ارادتهم التي لم ترد في قصص الاولياء والسلف الصالح او اللاحق ، وهنا سأتهم بالفسوقوالفجور والتحريف والتطاول على الذات الوزارية ، لكنني علي يقين مطلق وايمان جازم ان فلسطين هي اول اركان الاسلام والبقية تعود للخلف ، والذي يشتري ويأكل من منتجات الاحتلال علينا فرض وواجب اسقاط الجنسية الفلسطينية عنه وطرده خرج الزمان والمكان من شريعتنا الفلسطينية التي لم ولن ينزل الله بها من سلطان ، وهو كائن لا يستحق الادعاء انه فلسطيني لما لهذا الامر من مقاومة المحتل ، وما احوجنا لمقاومته ومقارعته بكافة السبل والوسائل .
صحيح انني من امة محمد ( ص ) لكنني لست من سلالة بني هاشم ، لهذا سأحاول ان اخفض ضجيج كلماتي كي لا اوقظ احلام الشباب العازف عن الارتباط وبناء حياة الاستقرار في وطن محاصر بالاسبست والجدار والحواجز والمحاسيم والمستوطنات بسبب الحالة الاقتصادية المعاشة التي تحقق نتائج كبيرة في الفساد والكساد والتراجع للوراء ، فيا لبؤسنا ويا للؤمكم الذي تجاوز مدار الجدي وخط الاستواء واضر بطبقة الاوزون ، فالشباب متعطش للنجاة من هذه الكوابيس المسرطنة المسماة سلطة ومشاريع وتجارة بالدين وتحت مسميات مليئة بالخير والبركة بهم وفيهم .
في موطني عار على الدولة التي لا تحترم مناضليها واسراها وشبابها وعمال النظافة ،فالأسير المحرر والمتخرج بأعلى العلامات الجامعية يعمل في ورشة للبناء او محجر وقد لا يجد قوت عياله نهاية النهار ، واعتصام الاسرى المناضلين في مدينة طولكرم ما هو الا دليل واضح على حجم التهميش والاهمال الذي يلحق بهؤلاء المناضلين ، وعار اخر على الدولة التابعة التي تعتاش على فتات ومعونات الامم الاخرى وبها جند مدجج بكل اشكال الارادة والابداع ، جرمنا ان بعض الاسماء والاشياء وقعت على اتفاقية سخيفة احتوى احد مشاهدها على منع اقامة أي مصنع فلسطيني يضاهي بإنتاجاته مصانع دولة الاحتلال .
الشباب الفلسطيني لا يملك الحق والحرية في دخول أي دولة عربية دون رسوم او ضريبة او سب وشتم وقذف اوالنظر اليه بفوقية كونه فلسطيني سوى فنزويلا الشيوعية ، ومجالس علماؤنا وشيوخنا تجتمع وتصدر الفتاوي الشرعية الخاصة بكيفية الدخول والخروج من الحمام ، والعالم الاخر يتنافس ويتسابق الى التفكير ببناء مدينة فوق كوكب اخر غير هذا المليء بالقتل والخراب والتدمير ورائحة الجثث والعفن والكراهية والدماء ، ونحن نتقاتل ونتراشق على الحجاب والنقاب والجينز لا نريد ان نعلم ان المرأة الفلسطينية التي هزت العالم بيسارها ويمينها وهي تحلق بالطائرات وتبحر في عرض البحار في الليل الحالك لتؤسس وتعلن ميلاد جمهورية فلسطين لم يكن سر نجاحها لبسها ، فباتت اليوم تتهم بالجهل والفاحشة واثارة الفتنة ، وهي التي افنت عمرها بكل الفصول تربي ابنائها الشهداء والاسرى والمبعدين ومنحتهم لفلسطين دون مقابل من جهة او احد .
مسرحيات طالبان والاعتقال والاقتتال والانقسام هنا وهناك ، ستسقط يوما وتبقى فلسطين طاهرة وشريفة وعفيفة من الانغلاق الفكري الذي تعانون منه ، فكلما زاد استخدام المرء لعقله بالتفكير بأعضائه التناسلية قل حجم عقله وهذه باختصار قصة تعدد الفتاوي والدعاوي والقرارت المنبثقة من رائحة السولار القطري الفاسد .

طقوس المرة الأولى…

بقلم : ساري جرادات710976_230624090403675_527748690_n

كاتب صحفي

20/1/2013

طقوس المرة الأولى هو كتاب شعري مهدد ومندد ومتمرد على الأرقام المدعاة من قبل قراصنة الحياة ، طقوس المرة الأولى لوحات مرسومة بعناية فائقة من إنسان أكثر من عادي ، طقوس تنتشر في صلصال الطين العجيب كالهواء ، طقوس سيصعب على النقاد وعلماء النفس والاجتماع مجتمعين أن يفكوا رموزها وفلسفاتها وتكوينها الأول دفعة واحدة.

طقوس المرة الأولى كتاب شعري للأسير المناضل باسم الخندقجي ، قصائد وأشعار كتبها ووجها نحو قرص الشمس المستدير على شاكلة ما ، يراقص ياسمين عيبال وجرزيم الأصيل ويلاعب أنامل حبيبته ويفتش عن وطن مقسم بين اخضر واصفر في وجه حبيبته المرفوعة و Continue reading →

رسالة من باب الشمس …

بقلم : نسرين شحادهcms-image-000012300

الأردن – عمان

14/1/2013

تكمن قيمة الحياة كلها في بعض المعاني ، ودونها تصبح الحياة رحلة بهيمية لا معنى لها ولا قيمة ، ويستوي البشر والكائنات الأخرى تولد لتعيش ثم تموت ولا تضيف شيئاً ، فهي لا تنتصر لقيمة ،ولا ترفع راية مبدأ ، ولا تضحي من أجل معنى أعمق و أنبل .

في هذا الزمان الغريب ، تغيب هذه المعاني وتختفي القيم الإنسانية الراقية من مفاهيم الأفراد كقيم الحق والخير والجمال الروحي والعقلي ، ولدى الشعوب تغيب في موازنة تامة ! قيم الشرف والنبل والتضحية الوطنية والكبرياء (لدى الشعوب كتعبير مجتمعي) ،

و وسط حالة الجزر العام التي نحياها ، أَبَى شباب ونساء فلسطين إلا أن يضيفوا إلى حياتنا وحياتهم معنىً نبيلاً رائعاً ، فخرج المئات منهم يواجهون المحتل الغاصب للأرض ، وفُتح بابٌ للشمس قرب القدس ، فنصبوا الخيام كي يؤكدوا على جذورنا المنْغَرِسَة في عمق الأرض ، ولمنع تنفيذ مخطط احتلالي يقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة ” E 1 ” ،هدفه عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وفصل شمال الضفة عن جنوبها و لإفشال حل الدولتين على أساس حدود 1967 ،
بصيحات النبل والشرف انتفضوا انتصاراً لكرامة وطنٍ مغتصب وغضباً للأرض التي دنستها أحذية الغزاة القذرين ، يخرجون في الصباح مدركين أن عودتهم إلى منازلهم أمر مشكوك فيه ، وأنهم سيدفعون ثمناً لن يقل عن الشهادة أو الاعتقال وعلى الرغم من ذلك ، إلا أنهم نصبوا الخيام في العراء رغم قسوة وشدة البرد القارص ، إلا أنهم ملئوا المكان صيحات وأنين ورفض .

فهناك تشعر أن شعباً بأكمله ينتصر لقيمة الأرض والوطن من ناحية قومية و انتصاراً لعقيدة الدين الذي يحملونه ويستمدون قوتهم منه من ناحية دينية ، ويضحي بما هو زائل من أجل ما هو أكثر بقاء .

تسألني إحدى الصديقات ، هل هذا سيحرر شبراً من تراب ؟! استقبلت السؤال بدهشة وفزع قلت : كيف يرضى من يُقْتلُ أبناءه أمامه ؟!، كيف يرضى من تسلب أرضه أمامه؟! ، كيف ترضى من يعتقل زوجها أمامها ؟!،وكيف يرضى من يهدم منزله أمامه؟! …
يكفي من هؤلاء أنهم يموتون بشرف وكبرياء انتصاراً لمعنى معنوي راقٍ هم يدركونه ، غاب عن كثير منا ، فهم يقدمون الموت ثمناً للحياة بحرية وعزة .
يكفي هؤلاء أن كل الذين ملئوا سمع الدنيا عن حقوق الإنسان وعن الحرية ، انكشفت عوراتهم عندما لم يستردوا من حقوق الإنسان حقاً واحداً ، ألم يروا كيف حشد الصهاينة جنودهم للاعتداء بالضرب والاعتقال على المعتصمين في قرية باب الشمس؟!الذين اعتصموا بصورة مقاومة شعبية و سلمية مشرقة ، يكفي لهذا الحراك الشبابي أنهم انتصروا لهذا المعنى الجميل الذي غاب عنا ، هذا المعنى الذي كنا نردده ونحياه في زمان المد الجميل ” فأن عشت فعش حراً أو مت كالأشجار وقوفاً ، واقرع أجراسك في مملكة الصمت وليتحطم جدار الخوف ، جداراً كالفخار “

كلماتٍ من جدار الوطنِ ..

laja

بقلم : نور داوود

نازحه عن مخيم اليرموك

18/12/2012

  • لاجئٌ أنا ..
    قرأَ الناسُ الضياع في طفولتي ,,
    ابنُ الشتاتِ أختصرُ وطني
    بخيمةٍ وهوية ,,

    لاجئٌ أنا ..
    لم يبقى لي من العبادةِ
    سوى خبزٌ وخمرةٌ
    ونافذةٌ,,
    في كل يوم جديد.

    يا حُــكاماً تقاسمتم شتاتي,,
    وأنا في متاهاتِ العذابِ مغترباً
    دفنتم أحلامي ,, وسرقتم مني حق
    الإنسانيةَ المشروع ..
    وجعلتم أجسادنا ,,تحت أكوامَ الترابِ
    منســـية ً ..

    يا ثائراً على الأرضِ,,ارتدي ثيابَ الوطنِ
    و أوصيكَ قبل الرحيل لا تنسَ,, خائنٌ شردكَ
    من أرضكَ ..

شياطين في سماء وأرض الآلهة…

jpeg

بقلم : عادل درويش بركات

فلسطين – غزة

16/12/2012

كان يوماً مفعماً بالأمل شمسه مشرقة وسماؤه صافيه , وبينما كانت الشمس تستلقي علي سرير الغروب فى الأفق البعيد , واصطبغ الأفق باللون الأحمر لتودع السماء هذا المساء لكن لم تودعه كما تتمني وتشاء بل كان مساء ضجيجه صاخب بأصوات طائرات غجرية تستمتع بوقتها وهي تختطف أرواح الملائكة الأبرياء من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال اصطبغ هذا المساء بلون الدم وتعبق برائحة الموت التي تتسلل إلي كل الأرواح فى كل مكان , الكل يدرك ان له روح واحده لكن هذه الروح كانت منقسمة نصف في السماء والنصف الأخر فى الأرض ولا أحد يستطيع أن يتكهن, إن كانت هذه الروح ستتعانق فى الأرض أم فى السماء ,وكانت أقسي اللحظات علي السماء والأرض , عندما يسدل الليل ستاره ويذهب الكل ليخلد إلي النوم وإلي الأحلام التي هي لغة الرب , عندما يتكلم الرب بلغة Continue reading →

ما بعد العدوان على غزة …

بقلم : نسرين شحاده

24/11/2012

فلسطين ومنذ زمن تقف خلف دهاليز أحزان وحكايات صراع لا نهاية له ، لتتجسد هذه الأيام باستباحة غزة وشن العدوان عليها من جديد بشراسة وفظاعة أكبر لتهز جذور أحزاننا في ظل هذا الصمت والتخاذل والمقابر الفكرية و السياسية و المسرحيات الوطنية والمزايدات التي تخرج من هنا وهناك  دون أدنى شعور بلإحتقار الداخلي أمام هذه المجازر بحق الأطفال والنساء في تلك المدينة المحترقة  ،

اليوم إنقلبت الأحداث قليلاً ، فهناك شعب غاضب في غزة والضفة يدرك جيداً أن Continue reading →

طفولة تنضج على نار هادئة …في غزة …

بقلم : دعاء الكروان

فلسطين غزة

21/11/2012

 
بتاريخ 14/03/1991 ولدتني أمي ليكون من أعظم ما في مراحل حياتي الميلاد على أرض غزة المقدسة .. فرحت امي كثيرا بمجيئي فكانت تتمنى دائما من الله عز وجل أن يرزقها بطفلة تشبه وفاء ” وتسميها وفاء ” لتذكرها دوما بأختي الكبرى وفاء التي استشهدت بالانتفاضة الأولى وجاءت دعاء ذو ملامح تشبه جدها وأختها الكبرى وفاء ….
وما أن كبرت وترعرعت على أرض غزة الحبيبة أدركت وقتها معنى وجودي وقيمة وجودي على هذه الحياة ، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة فعلا …
أمي تألمت فأنجبتني …أبي جهد وتعب كي يطعمني .. جدي كان دوما يداعبني .. جدتي Continue reading →

في حضرة الوطن … فلسطين ما المنتظر ؟!

بقلم : نور داوود

سوريا – مخيم اليرموك

17/7/2012

وطني كم حثالةً يـُلم على جُرحك المطعون.. تشتهتي الحريةَ كما الطيرُ يلاقي شفافيةُ السماء.. باعتكَ الدنيا ولم تُـلاقِ حبيباً .. لا اخاً عربياً ولا أختاً من الأنظمة العربية .. ولا جاراً من دول الغريب..

ساند نفسك بعكازةٍ هي الثورة عما قريب.. بأولادكَ .. برجوع الشمل المهجر عما قريب .

 كم سيمضي من الزمن ونحن عراة بلا وطن. رئيس لا يصلح لحكم ولا لتاريخ قضية يقودها بوهن.. جار الزمانُ علينا والضمير يسأل ما هو المنتظر؟ سؤالٌ مستوحى من حكايات المنفى وأسرها المهجرة .. سؤالٌ مستوحى من بيوتنا  المدمرة..ماذا ننتظر؟؟ هل لديك أنت الجواب!! هل أنتِ لديكِ الجواب!! لا أحد.. وجودك يا حاكماً لم يعد منتظراً ..

هلوسات من كل طرف غير قابلة للنقاش,الكل يصرخ أنا …. ويتسابقون على Continue reading →

مشردة من الأقصى…

بقلم : بيلسان فلسطين

24\5\2012

  • الإسم : مشرده من الأقصى
    تعيش على حلم يجمعني بها..
    العمر: يضيع مابين الحنين والشوق لها
    وأخشى ان يتعود قلبي على فراقها فيموت الشوق بداخلى..
    الهوايه : رسم حدود عالمك بزهور الفل والياسمين..
    الأمنيه :أن اكون نجمه كنجوم تلألأت سماء قدسك
    وأحلم بشهيق دم شهدائها..
    عيوبي:اني أراك من بعيد مع اشتهاء قبضه حجر
    وعندما أسخط من جرائم الوغود أتساقط دمعآ فقط حد الغرق..
    مزاياي : أفرح بكل شهيد فاح عبير دمه بالجنه قبل الدنيا..
    حكمتي : أن أعيش كل مايخيفني , أسهل على نفسي كثيرآ من ان اترقبه..

فلسطين في موسوعة جينيس….

بقلم : أحمد جواده

11/5/2012

نعرف جميعاً موسوعة غينيس للأرقام القياسية وهو كتاب مرجعي يصدر سنوياً، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة. الكتاب بنفسه حقق رقماً قياسياً، حيث أنه يعتبر سلسلة الكتب الأكثر بيعاً على الإطلاق. تم إصدار أول نسخة من الموسوعة في 1955 بواسطة شركة غينيس.وتعتبر هذه الموسوعة من ادق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية.
لكن ماهي القصة خلف هذا الكتاب ؟

شهد العام 1951 بزوغ فكرة Continue reading →

كفى…

بقلم : فايق نبيل مرتجى

5/5/2012

حينما تبدأ شمس الغروب بالتسلل من وراء الغيوم لتنغمس تدريجيا في اعماق البحر الهائج من بعد ريح, تحمل هموم وعواصف, تحمل طاقات مغيبة وآمال شباب مدفونة لا تجد من يحفر كي يخرجها .
ومن بعدها تأتي ريشة الظلام لتلون سماء من بعد نهار مليء بالفراغ القاتل ليس فراغ نصنعه بأيدينا ولكن فرضه علينا واقع نعيشه نعم هكذا حالنا شباب غزة .
بالأمس حين انقطع تيار الكهرباء كالمعتاد لم استطع الجلوس بالبيت كان الجو حارا فنزلت الى الشارع فوجدت مجموعة من جيراني وأصدقائي الشباب يجلسون فجلست معهم وكانوا يستمعون الى الراديو وكان الحديث يدور حول قضية الاسرى .
وإذ بأحد الاصدقاء فجأة يقول (بالله سكر هالراديو الواحد بكفيه الي فيه )
وبدأ الحديث يدور عن مشكلته الخاصة ومن ثم كل منا تحدث . فمنهم مشكلته الجامعية ومنهم مشكلته في البيت ومنهم مشكلته في عمله .
وكل منا كان ينهي الحديث بالسب على الوضع الذي نعيش .
فوجهت سؤال لهم لماذا نسب الوضع ولماذا لا نغير نحن من الوضع فأجاب كل منهم .
فالذي مشكلته عمله قال لي كيف لي بأن اغير الوضع وعملي لا ينجز إلا بوجود الكهرباء فأحيانا موعد الفجر اصحو وأحيانا الصباح وأحيانا المساء كيف لي ان اتحكم بالكهرباء .
والذي مشكلته بالجامعة تقريبا نفس المشكلة يعاني فحين يذهب يقف ما يقارب التلت الى نصف ساعة ليجد عربة تقله الى الجامعة فحين يصل تكون قد شارفت محاضرته على الانتهاء .
وكذلك الذي يعاني مشاكل البيت فحين يطلب المصروف من والده في الصباح فيبدأ والده كما يقول بموشح الصباح انتا وأنتا …
ويقول هل ذلك الوضع بيدي .؟
انا تخرجت ولا اعمل ما هوا ذنبي فأنا كل يوم اذهب للبحث عن عمل ولكن لا يوجد هناك من يستقبلني فأنا ببساطة ليس لدي واسطة .
فلم اعرف بماذا ارد على كل واحد منهم .
وكذلك الحال على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فبدلو حال الكبت والأجواء القاتلة الفارغة بنكات مضحكة لهموم مبكية تحمل الهم هم اليومي لشباب غزة .
فأحدهم رأيته يقول على احدى شبكات التواصل الاجتماعي .: “:”غزة تحت الظلام ليس احتفالا صاخب للعشاق أو حفله عيد ميلاد جماعية إنما لا يوجد كهرباء لنفاذ الوقود
ويرد احد الشباب عليه قائلا.: :”الوضع في غزة أصبح لا يطاق نصف كهرباء ونصف إنترنت نصف كل شيء”

فهذا الشباب بدل ان يفكر بمستقبله وكيف يطور من نفسه وشعبه وإمكانيته اصبح يفكر بهموم شعبه وهموم يعيشها ووطن مهموم.
بالنهاية أسأل من للشباب ومن يوجه الشباب ومن يساعد في تطوير تفكير الشباب .؟